ليست كبقية السنوات، فإدارك أن الوقت يمر بسرعة بات واضحاً أكثر مع سنة 2018 التي مرت (لن أقول بلمح البصر)، لكن مرت بسرعة كبيرة، لست ممن يهوى وضع الأهداف والإنجازات ثم يتفاخر بها إذ لاتختلف هذه عن صورة كتاب على الرف يتم التظاهر بقرائته، إنما سألخص هنا ما تعلمته في هذه السنة.
يجلس المدير خلف مكتبه متوتراً، يذهب لزاوية الغرفة، ثم يعود لجانب النافذة ويفكر، يسأل نفسه طوال اليوم، لما يغادر الموظفون؟ ما السبب في ذلك، وفي نفس الوقت لا يدرك المدير أن إدارته للأمور بطريقة سيئة هي أحد أسباب تركه من قبل الموظفين.
في المكان الذي أعمل به، طرحنا في يوم من الأيام وظيفة شاغرة وهي مصمم، وقمنا بالترويج لذلك في المناطق التي يتواجد بها مكتب المؤسسة لكي نستهدف القريبين بدلاً من أن نتوجه لشخص ما في مدينة لا نعمل بها ونكلفه عناء الانتقال في حال اختير لهذه الوظيفة.
المصمم / المصور / الموظف.. لايمتلك آلة سحرية لقراءة الأفكار:
عندما تريد طلب تصميم، أو طلب فيديو أو أي طلب من شخص يعمل بشكل مستقل عليك أن تعلم أن هذا الشخص لا يتعامل مع الجن، أو لديه آلة سحرية لقراءة الأفكار، أو يستطيع تصغير نفسه للدخول لدماغك والتعرف على أفكارك، إذ أن العملية أولاً وآخراً تعتمد على شرحك بما تريده بالتفصيل الممل والتافه لكي يأخذ منه منفذ الطلب مايريد ويتعرف على ماتريد وينفذه لك بأسلوبه الإبداعي وبطريقته الخاصة، وإلا ستقع عزيزي العميل/المدير بمسألة التعديلات التي ستظهر من حيث لا يعرف أحد، وستزداد عليك تكلفة طلبك (إن وضِع لك هذا الشرط من البداية).