نعم لقد تركت عملي

في محاولة لإلقاء حجر في المدونة الراكدة منذ أشهر ومحاولة لاستعادة لياقتي في كتابة التدوينات من جديد، أجد أن هذه التدوينة تأتي كتحديث ولو كان شخصي وعادةً لا أحبذ التدوين الشخصي في مدونتي هنا كوني اعتدت أن أغطي مواضيع أخرى مثل التسويق والتقنية وجعلتها متخصصة، لكن لا بأس فالمدونات هي مساحة للفضفضة، لاسيما اليوم مع تحكم خوارزميات الشبكات الاجتماعية في عرض كل شيء، ومع الصخب الذي يسودها الذي يدفعني للكتابة هنا بكل أريحية.

تابع القراءة

أنواع المدراء: بين الكارثة والإيجابية وتأثيرهم على الشركات

تلعب الإدارة دورًا حيويًا في نجاح أي مؤسسة أو فشلها ويُمكن للمديرين أن يكونوا قوة دافعة للابتكار والنمو، أو على العكس، يُمكن أن يكونوا عائقًا يؤدي إلى تدهور الأداء وفقدان الموظفين الجيدين، لكن كيف يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الشركة، سواء بالإيجاب أو السلب.

تابع القراءة

خدمة Raindrop لحفظ الإشارات المرجعية Bookmarks في واجهة واحدة

يجمع خبراء الانتاجية على أن أفضل حل للتسويف هو إلغاؤه والعمل بالشيء مباشرةً، لكن فعلياً لن تكون قادر على ذلك مثلاً لو كان لديك اجتماع بعد 5 دقائق، أو أنك تقود السيارة بالازدحام لذلك تجد فكرة حفظ المنشورات أو الروابط ومراجعتها لاحقاً مفيدة أحياناً.

بالطبع لا أقول أن هذا الشيء إيجابي 100% فقد وجدت أن لدي في تويتر / X وحده مئات التغريدات التي قمت بحفظها كـ Bookmark للعودة لها لاحقاً ولم أعد، وفي فيسبوك أيضاً، وفي instapaper (لحفظ المقالات) وفي يوتيوب، وحتى في بريدي الإلكتروني الذي وضعت داخله رسائل لأراجعها منذ 2015 ولم أفعل! إذاً المشكلة هنا في فكرة الحفظ لاحقاً التي تشجع على التسويف؟ أم في فكرة التنظيم؟ أعتقد المشكلة تقع على كلا الجانبين

لكن  شخصياً أجد تصميم جميل وأود الاستلهام منه حينما أشرع بعمل تصاميم، أو أجد سلسلة تغريدات تتحدث عن حملة تسويقية أود الاستفادة منها وبالتالي أود حفظها لأعود لها فعلاً، أحياناً أجد حلقة بودكاست على منصة وأود الاستماع لها، وحلقة بودكاست أخرى على منصة مختلفة أيضاً (ولكل منصة ميزة حفظ خاصة بها) وبالتالي يمكن القول أني دخلت في فوضى التشتت في حفظ العلامات المرجعية، أو الروابط التي أود مراجعتها..

تابع القراءة

التصميم يحل مشكلة!

التصميم يحل مشكلة، هذه واحدة من العبارات التي سمعتها في بودكاست جزالة والتي مازالت أذكرها في بالي مع كل موقف يتعلق بالتصميم، بالرغم من أني لم أكن أمارس هذه المهنة لكن مع الأيام بدأت أعي معنى ذلك ومع التجربة والممارسة (والشيفت كارير) تأكدت بالفعل من أن التصميم يحل مشكلة.

قد تبدو العبارة فارغة أو فلسفية إلى حدٍ ما، لكن لمن يمارس التصميم سيدرك جيداً مدى واقعيتها.. طالب التصميم أو مقدم الطلب لايعرف ذلك حتماً لكن من ناحية المنطق والفلسفة هو لديه مشكلة. مثلاً في الإعلان عن مؤتمر ما، أو الإعلان عن شاغر وظيفي أو لديه منتج يود تسويقه ويود تصميم لذلك.. هنا يأتي التصميم لحل مشكلته هذه بترويج المنتج أو تقديمه بصورة مبسطة أو زيادة مبيعاته حتى.

أين تقع المشكلة إذاً؟ لو افترضنا أن لدينا خدمة تسويق عقاري أو شركة عقارية تود القيام ببيع عقاراتها من خلال الإنترنت ودخلنا لموقع هذه الشركة ووجدناه سيء للغاية، يحوي عناصر بصرية تعيسة في تصميمها ولا توحي بأي احتراف.. ما الشعور الذي سيتولد لدينا؟.. إن كنت ممن هم يستخدمون الإنترنت ومتمرس في ذلك واطلعت على مواقع سابقة.. سينتابك الشك وستشعر بأن الشركة التي تقف خلف هذا الموقع هي مجرد نصب أو شركة غير احترافية، (وهذه مشكلة) وهنا يقدم التصميم خدمة وظيفية بتحسين صورة الشركة أمام العميل.

الأمر ذاته ينطبق على مواقع التجارة الإلكترونية ذات التصميم الرديء (صحيح أن أمازون تصميمه مزدحم كثيراً ولا أدري لما لا تنطبق عليه فلسفة التبسيط أو التصميم الحديثة) لكن لو دخلت لبعض المواقع التي تبيع المنتجات ووجدته سيء من ناحية التصميم ستشك إلى درجة ما أنه احتيال (في تركيا أصبحت أحد الأمور التي تمنح الموثوقية لمواقع التجارة الإلكترونية هو رمز الـ Qr أسفل الموقع والذي يوجهك لترخيص الشركة لدى الحكومة التركية).

بالمقابل عزيزي طالب التصميم عليك أن تراعي عدة أمور عندما تطلبها من المصمم:

أولها: المصمم فنان:

عندما يأتي المصمم ليبدأ بالتصميم (في حال استبعدنا فكرة استيراد قوالب جاهزة والعمل عليها) فإن المصمم يبدأ من نقطة الصفر وهي المساحة البيضاء، ليبني عليها عناصر التصميم ومحتواه، ومن هنا يبدأ التصميم إلى أن يسير للشكل النهائي الذي ستراه، بكل تأكيد المصمم يعمل وفق قواعد تعلمها خلال مسيرته في المهنة أهمها وأبرزها هي (المحاذاة والتوازن) في العناصر التي تكوِن التصميم، أنواع الخطوط لها قواعدها، الألوان لها قواعدها، حجم التصميم، إمكانية القراءة، توزان المحتوى، التباين، توافق التصميم مع أجهزة الهاتف (اليوم)… كل هذه الأمور وأكثر هي قواعد ضابطة للتصميم، أشبه ما تكون بالنوتة الموسيقية التي تعزفها الفرقة.. وهنا يعرف المصمم جيداً أنه أمام تحدي هو الإبداع فهو يبدأ من صفحة بيضاء إلى أن ينتهي بالتصميم النهائي.

التصميم يحل مشكلة

المصمم لا يستطيع قراءة عقل العميل:

نعم، ولم تبتكر شركات التصميم ما يستطيع قراءة عقل العميل وماذا يريد، لذا هنا تأتي أهمية الشرح أو الـ Brief وتقديم ما تريد كعميل للمصمم، وبعض المصممين يطلبون شرحاً أكثر حتى يخرجوا ما يريد العميل للمنتج النهائي.

أحد أبرز المشاكل التي تنتج بعد تسليم العمل هو جواب العميل أن (هذا ليس ما أريد)، وهنا يأتي السؤال عزيزي العميل… هل فعلاً شرحت ما تريد؟ وهل تعرف ما تريده فعلياً؟ … هنا عندما يقدم لك المصمم المنتج النهائي فهو يقدمه لك ليخبرك ما تريد بمعزل عن فكرة الذوق وتضارب الآراء. لذا احرص دائماً على شرح ما تريده للمصمم، والتعرف على ما يقدمه لك المصمم من نماذج جديدة مختلفة عم يدور في بالك.

 

توقف عن طلب التعديلات!

عزيزي العميل معنى أنك صاحب العمل وأنك من سيدفع لقائه هذا لا يعني أنك مصمم أو تعي بالتصميم، كثرة طلبات التعديلات تعطي عدة صور سلبية ومنها:

  • أنك لا تعرف ما تريد… وفي كل مرة تقع في حيرة تعود بك إلى النقطة الاولى من التعديلات تتأكد هذه الصورة السلبية.
  • لا تحترم المصمم: أي لا تحترمه بذوقه ورؤيته الفنية وجهده، وفوق ذلك لا تحترم وقته الذي بذله وقواعده للوصول إلى أفضل صورة يراها في التصميم.
  • بعض العملاء يطلب من التعديلات ما يشيب له شعر الرأس، فيظهر للمصمم كم هو فارغ هذا الشخص ولا يعي ما يريد.
  • تجهيزك لمحتوى التصميم يختصر الكثير من الأخذ والرد.

وأخيراً عزيزي العميل في حال كنت تعرف بأن مصمماً ما يجلس داخلك وفي اللاوعي، فأدعوك لشراء حزمة Adobe creative clouds والقيام بالتصميم بنفسك… ساعتها ستوفر مالك بعدم تبذيره على المصممين… وستسمح للمصمم الذي يجلس بداخلك للخروج إلى العلن.

كُتبت هذه التدوينة في وقت مضى، وتم استكمالها وقت الفراغ.. شكراً لزياراتك 🙂