عن فوضى الإشعارات.. والتطبيقات الزائدة والرسائل التي لا تهمك!

في فترة من الفترات وجدت نفسي أحمل تطبيقات على هاتفي لا أستخدمها علماً أن تطبيق واحد من الممكن أن يؤدي الغرض، ومن تفكير طويل قمت بحذف ذاك التطبيق إلى أن وجدت نفسي يجب أن أعتمد هذه السياسة مع تطبيقات أخرى!

فعلياً أعتمد على تطبيقات مختلفة في مجال التصوير على الهاتف، إذ أن لكل برنامج ما يميزه من مؤثرات وتعديل وإضافات (أجد نفسي متفقاً مع Lightroom نظراً لقدراته الإستثنائية)، حتى تطبيق Vsco لم أقم بفتحه منذ أشهر مع أن الفلاتر فيه مميزة للغاية، إنما وجدت أن لتطبيق واحد حالة تعزلني عن التشتت أو ما أود تسميته بالفوضى الرقمية.

في عمل سابق إضطررنا كفريق لاعتماد تطبيق مراسلة واحد نظراً لأننا كنا متشتتين ما بين واتساب وتيليغرام والبريد الإلكتروني، وبالرغم من وجود Slack كخيار مناسب لبيئات العمل إلا أن عامل الثقافة كان غائباً عن الفريق الذي كان حجمه يزيد عن 50 شخص، ناهيك عن تشتت أفراد الفريق في حال قامو بتجربة Slack للمرة الأولى ومدى فهمهم لاستخدامه خصوصاً أن الأغلبية قادمين من بيئة مجموعات واتساب وتيليغرام 🙂 (نقطة يجب أن يحسبها مصممو تجربة الاستخدام عند العمل على تطبيقات قد تكون صعبة للمستخدم للمرة الأولى.. لكن بكل الأحوال هذا ليس موضوعي في هذه التدوينة).

هل أنا بحاجة لتطبيق مراسلة إلى جانب الـ SMS والبريد الإلكتروني وواتساب وماسنجر فيسبوك؟! صحيح أن تطبيقاً إضافياً لن يشكل مشكلة حقيقية لدي لكن ما مدى حاجتي إن كان هنالك تطبيق آخر يحل الغرض؟ بالرغم من أن تيليغرام يمتلك مزايا لم تأتِ لمنافسيه أو أقرانه إلا أنني وجدت نفسي لست بحاجة لهذا التطبيق علماً أن عدد من الأصدقاء دفعوني لتحميله لكن لم أستجب لتلك الدعوة :)، فعلياً كمستخدمين يجب أن ندخل ثقافة التقنين في حياتنا الرقمية، إذ لسنا بحاجة لتطبيقات أخرى من الممكن أن يؤدي عملها تطبيق واحد، فالعدد الكبير من تلك التطبيقات يعمل في الخلفية بينما لا تقوم باستخدامه (أعتقد أن إغلاق نظام التشغيل لتطبيق لا تعمل عليه محض كلام) وهذه التطبيقات التي تعمل بالخلفية من شأنها أن تقلل من عمر البطارية، إضافةً إلى فوضى الإشعارات التي تأتي من كل صوب (شبكات إجتماعية، تطبيقات مراسلة، تطبيقات متفرقة، البريد الإلكتروني و و و).

إقرأ أيضاً:  حديث في قابلية الإستخدام (تغيير درجة الصوت في التطبيقات)

شخصياً لا أعلم إن كان أحد ما يمر بالشعور نفسه، لكنني لا أحتمل فوضى الإشعارات هذه، و أعتقد أن كثرتها من شأنه أن يخلق التشتت والأرق.

ما أقوم به:

– عند تثبيت تطبيق جديد لا أعطيه صلاحية إرسال الإشعارات.

– قمت بحذف تطبيق تيليغرام منذ 2018 بشكل فعلي ومنذ ذاك الوقت لم أقم بتحميله مجدداً.

– أوقفت إشعارات فيسبوك وتويتر كلياً.

– أوقفت كثير من الإشعارات الداخلية في فيسبوك “لا أحتمل أن أرى إشعار لتفاعل فلان مع صورة كلبة، أو قيام شخص ما ببث مباشر أو ما إلى ذلك، من الممكن أن أفعل الإشعارات على صفحات تنشر محتوى يهمني كالتسويق مثلاً!”.

هاتفي مثلاً على الوضع الصامت منذ سنتين، والمرات التي كنت أسمع بها صوت مكالمة أو إشعارات هي مرات معدودة على أصابع اليد 🙂

أخبرني عن تجربتك.. هل تشعر نفسك بأنك أسير للإشعارات والتطبيقات؟

شارك هذه التدوينة

رأيان حول “عن فوضى الإشعارات.. والتطبيقات الزائدة والرسائل التي لا تهمك!”

  1. نعم أشعر بفوضى عارمة في هذا الخصوص فوضى الاشعارات ولكني نوعا ما احتاج الى وجود هذه التطبيقات بين الحين والآخر

  2. أحببت تجربتك، وأظنني سأقوم بجولة على التطبيقات التي لا أستخدمها وأحذفها، في هاتفي القديم، عانيت مع التطبيقات ومساحة الهاتف الصغيرة، لكن هاتفي الجديد حمّلت تطبيقات كثيرة عليه وكأنني أنتقم من القديم في الحديث.
    بالنسبة للاشعارات أوقفتها بعد أن ضايقتني اشعارات تطبيق الانستجرام، كنت أظنها خطوة جيدة، ولكن كنت أشعر وكان عقلي سينفجر منها، فأوقفتها لجميع التطبيقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *