هل قنوات تيليجرام أداة مناسبة للمؤسسات الإعلامية؟

تقريباً باتت كل الفعاليات تمتلك قناةً على تطبيق تيليجرام، كما أن بعض المتابعين صاروا يفضلون تيليجرام على غيره باستقاء الأخبار لما لطبيعته التراتبية في الرسائل كونه غير محكوم بخوارزمية تعرض للمستخدم بناءً على تفاعله وعلى تحليل استخدامه، لكن هنا يُطرح السؤال، هل كل مؤسسة تحتاج لقناة تيليجرام؟ أو بالأحرى هل تلزم قناة التيليجرام للمؤسسات الإعلامية؟

هناك عدة خيارات أمام المؤسسات الإعلامية لكن لنحلل قليلاً تجربة الاستخدام في فكرة القنوات:

تيليجرام في الأساس تطبيق للمراسلات، قد تستخدمه لمراسلة الأصدقاء، والعائلة، وقد يزيد ذلك لاعتمادك عليه كتطبيق تواصل مثلاً مع زملاء العمل، إلى جانب هذا تأتي المجموعات التي ستجعل من التطبيق مزدحماً أمامك بفيضان من الرسائل، وبطبيعة الحال يمكنك تجاهلها ويمكنك مراجعتها كلها لكن هنا بات لديك 3 منافذ يأتي منها تدفق الرسائل:

– الأفراد

– المجموعات

– القنوات

فعلياً سيكون من الصعب متابعة 20 أو 30 قناة ترسل الرسائل بشكل يومي، بجانب الأفراد والمجموعات، مما قد يؤدي لإهمال متابعة القناة في أغلب الأحيان، باستثناء تلك القنوات التي تهتم لها فعلاً وتحرص على متابعتها للحصول على كل جديد [مثلاً لو كنت مصوراً شغوفاً وتنتظر أخبار تتعلق بالكاميرات أو التصوير من قناة ما تتابعها بحماس].

قد يكون تيليجرام مناسباً للمؤسسات الإعلامية في حالة فريدة وهي الأخبار العاجلة، إذ يساهم ذلك فعلاً في بث الأخبار فور ورودها من خلال قنوات التيليجرام، مما يضمن تلقي المشتركين تنبيهات بأخبار المؤسسة بشكل مستمر.

إنما الميزة التي تفتقدها قنوات التيليجرام هي أنها مغيبة أو غير قابلة للاكتشاف، وهنا يبذل جهد من فريق الإعلام الرقمي مثلاً في جلب أكبر عدد ممكن من المشتركين بعدة طرق أخرى، كوضع رابط القناة في الموقع الرسمي، ووضع نافذة منبثقة تفيد الزوار بوجود قناة التيليجرام، والترويج المستمر لها على منصات التواصل الاجتماعي وفي المواقع الرسمية الخاصة بالمؤسسة الإعلامية إلى جانب النشرات البريدية.

إقرأ أيضاً:  تدوينة صوتية: حديث حول الـ UX و الـ Ui

أما الأمر الآخر الذي تفتقده قنوات تيليجرام فهي خاصية التفاعل، مما يغيب خاصية أخرى بطبيعة هي الاحصائيات، فعلى سبيل المثال (الاجراء) الوحيد الذي من الممكن أن يقوم به المستخدم هو أن يقوم بتحويل الرسالة forward لجهة اتصال أو مجموعة أخرى، أما أن يتفاعل المستخدم مع الرسائل أو حتى أن يتواصل مع مالك القناة فهذا كله مغيب عن ميزة القنوات في تيليجرام مما يجعلها بلا حياة.

شارك هذه التدوينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *