تقنية البومودورو لتنظيم الوقت

المشتتات التي تجعلك تضيع وقتك كثيرة كما أن عملية إدارة الوقت وتنظيمه تعتبر من الأمور الصعبة خصوصاً عندما يدخل الإنسان في فوضى وتشتت قادم من البيئة الخارجية مثل زملاء العمل أو من إشعارات التطبيقات أو من الشبكات الإجتماعية وغيرها، وهنا يجب عليك أن تمرن عنصر الإرادة لديك بالاستغناء عن فتح تطبيق أو النظر للهاتف، أو بالطلب من زميل العمل أن يعود إليك لاحقاً باعتبارك تعمل على إنجاز مهمة مطلوبة.

من أدوات تنظيم الوقت الشهيرة هي تقنية البومودورو والتي تعني بالإيطالية “طماطم”  أو تقنية الطماطم وتعود فكرتها للإيطالي فرانشيسكو سيريلو الذي يعمل ويركز في مجاله على الإنتاجية والكفاءة ويرأس شركة استشارات تعرف بـ Cirillo Consulting.

كيف لهذه التقنية أن تساعدك؟

تقنية بومودورو مبدأياً هي ليست لتنظيم مهام العمل وإنما لتنظيم الوقت، يمكنك الاعتماد على تطبيقات متخصصة من قبيل تريلو / تيك تاك وغيرها لتنظيم المهام، أما تنظيم الوقت مع بومودورو فهو يعتمد على جلوسك لإتمام مهمة ما لمدة 25 دقيقة.. بعد الانتهاء من هذه الـ 25 دقيقة تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق تبتعد فيها كلياً عن المهمة (في حال لم تنته من إنجازها)، بعد أن تنتهي الـ 5 دقائق تعود لإتمام مهمتك لـ 25 دقيقة ثانية.

أي بصريح العبارة تعمل على مهمتك 25 وتستريح 5 دقائق في دورة تتألف من 4 بومودورو.

بعد أن تنتهي (دورة البومودوراي الـ 4) تقوم بأخذ استراحة طويلة مدتها 15 إلى 30 دقيقة (ويمكنك أن تزيد منها حسب ما تراه).

لضمان نجاح البودورو معك يجب أن تبتعد عن المشتتات، قم بقلب هاتفك وحاول أن تبتعد عن النظر إليه أو الدخول للشبكات الاجتماعية باستمرار، اقطع الاشعارات وحاول التركيز بأكبر قدر على تنفيذ المهمة لتجد نفسك لاحقاً ضمن عملية انسيابية في الإنجاز.. تعمل 25 ثم تستريح 5 دقائق.

هل ساعدتني هذه التقنية؟

عن تجربة شخصية ساعدتني على تنظيم الوقت بشكل أفضل حيث اعتمدتها في فترة ضغط وكانت مناسبة لي، على الأقل كانت هذه أبرز التقنيات لتنظيم الوقت التي عرفتها، هنالك تطبيقات للهاتف تقوم بتنظيم جلسات البومودورو لك لكن لا أنصح بذلك على اعتبار أن الهاتف سيدخلك في حلقة مفرغة من التشتت، شخصياً اعتمدت على موقع https://pomofocus.io والذي أيضاً يمكنك من كتابة المهمة وتشغيل الوقت أو العداد على أساسها وبالتالي تعرف كم استغرقت منك المهمة وقتاً لإنجازها.

يمكنك زيارة الموقع الرسمي للتعرف أكثر عليها.

في هذا الصدد أنصحك أيضاً بمشاهدة هذا فيديو لتلخيص كتاب العمل العميق:

إقرأ أيضاً تدوينة: كيف تكون شخصاً ذو إنتاجية ؟ … إبدأ بمحاربة التشتت والقيام بمهام متعددة!

حان الوقت لأن تسأل نفسك هذا السؤال: ماذا قدم لك عملك؟

لو عاد بي الوقت 5 سنين إلى الوراء لما كنت قد فكرت حتى في هذا السؤال، لكن نتيجة لتراكم الخبرة والممارسة والتنقل بين أكثر من عمل والقراءة في مجال الوظائف والتطوير الوظيفي والإدارة أعتقد أنني وصلت لهذا السؤال وهنا أسألك إياه من لسان الناصح.. ماذا قدم لك عملك (الوظيفي أو الشخصي)؟

لربما أبحرت يوماً ما في أحد المواقع أو المقالات أو التدوينات التي تتخصص بالأداء الوظيفي وغيرها من قبيل هارفارد بزنس ريفيو لتجد مقالات كثيرة تلامس وجعك الداخلي، وتجعلك تقول هذا أنا عندما تقرأها.. وكأن المقالة كُتِبت لك خصيصاً، ولكن دعني أقل لك أن ما تعانيه في وظيفتك الروتينية يعانيه غيرك الكثير، وفي الغالب ستجد مشاكل العمل الوظيفي متشابهة إن أسر لك أحد الأصدقاء من عمل آخر ما يلاقيه ويعانيه في عمله.

أذكر جيداً تلك العبارة التي قرأتها على فيسبوك ونشرها أحد الأصدقاء عن الأمان الوظيفي والوظيفة الآمنة، وللأسف الشديد معظمنا نتيجة الالتزامات التي تتراكم يجد نفسه أسير العمل ومضطراً للتحمل والمعاناة والكبت حتى يصل لدرجة يسوء بها حال المرء نفسياً وهذا ما أؤمن بوجوده لدى الكثيرين لاسيما من سيقرأ هذه المقالة.

تابع القراءة

لماذا لم يحقق رهان نوكيا على الكاميرا نتائجه؟

من الأمور التي أذكرها جيداً هو تركيز شركة نوكيا في عصرها الذهبي على الكاميرا وتطويرها لها، لاسيما أن نوكيا كانت اللاعب شبه الوحيد في سوق الأجهزة المحمولة (بالرغم من وجود شركات أخرى تطرح أجهزة جميلة)، إلا أن نوكيا كانت تقود الصناعة كما يقال في عالم الأعمال.

كلامي هذا ستعرفه جيداً إن عاصرت الباندا والدمعة وبقية الأسماء التي كانت متداولة حول أجهزة نوكيا اللامعة، سيما وأن نوكيا كانت تبتكر أشكالاً عجيبة كانت تلقى رواجاً كبيراً، أجهزة السحب والسحب المزدوج للأعلى والأسفل، الأجهزة القابلة للطي وميلان الشاشة وغيرها.. كل تلك الابتكارات كانت صرعة عظيمة في وقت ما قبل “أجهزة اللمس”.

لكن إن كنت فعلياً قد شهدت تلك الفترة ستجد أن نوكيا كانت تركز بشكل كبير على الكاميرا (ماتفعله اليوم شركة Apple تحديداً)، حيث أن تطوير الكاميرا في كل جهاز من أجهزة نوكيا لم يتوقف خصوصاً في الأجهزة باهظة الثمن، وحتى من الأمور التي أذكرها جيداً هو تعاون نوكيا مع صانع العدسات الألماني المعروف: شركة كارل زايس carl zeiss والتي كانت بعض الأجهزة تحمل توقيعها، في إشارة على مدى جودة العدسات المقدمة في الجهاز وللاستفادة تسويقياً من اسم كارل زايس.

تابع القراءة

فيسبوك الذي لم يعد يعرف مايريد!

لم تكن بدايات فيسبوك كما هو عليه الآن، لا تقنياً ولا كنموذج عمل، ولا كشكل وتصميم وتجربة استخدام، وهو كسائر أي صناعة تقنية أو غير تقنية، بدأت بشكل معين ثم اتجهت للتطور شيءً فشيء لتأخذ منحاً آخر، لكن هل كان هذا التطور ضمن نطاق محدد؟ السيارات مثلاً كان لها شكل أساس معين ثم تطورت لتصل إلى أشكال حديثة ومواصفات حديثة جداً لكن مع حفاظها على الأساس والآلية.

تابع القراءة