مجتمع المزعجين على الإنترنت

مجتمع الـ Spamers

في الحقيقة أو في الواقع هنالك الكثير من الأشخاص الذي يشكلون عامل إزعاج لنا في حياتنا أو محيطنا، لا بد من أنك يوم ما وجدت الكثير من المتنمرين من حولك في المدرسة أو الجامعة، أو وجدت نسبة كثيرة من البسطاء الذين لا يفهمون اهتماماتك (ولا لوم عليهم)، أو وجدت من هم من ذوي الاستيعاب البطيء أو شبه المعدوم.

لكن الأمر العجيب للغاية هو انتقال هذه الفئات وفئات أخرى مشابهة لها وكثيرة لمجتمع الإنترنت الذي بأبسط الأمور يتطلب فهماً لآلية استخدام خدمة التواصل التي تقع ما بينك وبينهم، أو حتى نوع من الرقي في الخطاب بينك وبين هذا الطرف.

على سبيل المثال لا الحصر، تصنف نظريات الإعلام الجمهور المتلقي على أرض الواقع (هذا الكلام ربما قبل زمن السوشيل ميديا لكن يكاد ينطبق حرفياً على عصرنا اليوم) تصنف نظريات الإعلام الجمهور على عدة تصنيفات ومن بين هذه التصنيفات (الجمهور الكسول) الذي يتكاسل عن القراءة أو الكتابة أو حتى اتخاذ إجراء، ويحتاج المعلومات جاهزة أمامه أو يحتاج من يقول له المعلومات بدلاً من أن يتشجع هذا الجمهور على البحث والاكتشاف والسؤال.
وأبسط الأمثلة ما أن يجد هذا الجمهور خدمة من الخدمات على الإنترنت سيسارع بالسؤال لا البحث، مثلاً تجد إعلاناً بسيطاً للغاية عن خدمة ما وباللون الأحمر يكتب في الإعلان مجاني وتجد في نص الإعلان الرئيسي (الـ Caption) كلمة مجاني، لتتفاجأ بتعليقات من قبيل (كم السعر؟، هل التسجيل مجاني؟، تفاصيل…الخ). علماً أن من أساسيات الإعلان هي اجتذاب المستخدم لا شرح كل شيء عن المنتج في ٦٠ ثانية فيديو أو في صورة 1920×1080!

ومن مزايا مجتمع السبامر غريبي الطبع هي التعليقات العجيبة التي أوجدها هذا المجتمع!، إذ ممكن أن تشاهد منشوراً على فيسبوك لخدمة ما و90% من التعليقات هي عبارة عن نقطة ( . ) وكلمة (تم) من مبدأ متابعة هذا المنشور (بدلاً من التوجه لتفعيل الإشعارات له من خلال خصائص المنشور) أو من مبدأ عمل تفاعل عليه بحيث يصل لنسبة أعلى (وهذه تعود لمسألة فهم الشخص المُعلق لمبدأ التفاعل من أساسه).

إقرأ أيضاً:  أفكار تسويقية يمكن استغلالها ضمن الأحداث وفي تسويق الفعاليات

على الجانب الآخر هنالك نوع من مجتمع السبامر الكريهين للغاية والذين ليس لهم علاقة بطبيعة المنشور أو الإعلان من أساسه!، إذ تجد هؤلاء يعلقون بروابط لا معنى لها من مبدأ جمع الزيارات أو توجيه الناس للدخول لهذه الروابط علماً أنه يمكن عمل Block لهذه الفئة أو وضع جزء من كلماتها ضمن خيار الـ Quilty filter في إعدادات صفحة فيسبوك مما يؤدي لحجب تعليقاتهم بشكل تلقائي.

إلى جانب هؤلاء هناك نوع آخر ممن مازال يستخدم (حائط الصفحة للكتابة!!!) فإذا ما كنت تدير صفحة Company ستتفاجأ بدخول أحدهم ووضعه منشور لا علاقة له بالشركة أو الخدمة متناسياً يبدو أن هنالك خاصية لحظره وجعله يرى الصفحة للمرة الأخيرة في حياته!

هذا نوع من مجتمع السبامرز الذي لاحظته من خلال تجربتي العملية في الشبكات الإجتماعية والإعلان عليها.. هل من نوعية أخرى واجهتها خلال تجربتك؟

شارك هذه التدوينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *