الحقائق المرة.. الشبكات الاجتماعية ليست مجانية كما تظنها

في عملي السابق، والذي سبقه، والمشاريع التي أعملها كمستقل، وجدت نفسي أمام حقيقة مرة في مسألة الشبكات الإجتماعية والعمل عليها وهي المجانية.

الفكرة باختصار أن عمل الشبكات الإجتماعية في المقام الأول هي كونها قنوات للتعريف بعملك، مؤسستك، عمل مؤسستك، نشاطاتها، فعالياتها، كل هذا اتفقنا عليه، والمعروف أيضاً أن الشبكات الإجتماعية مجانية، وهذا هو العامل المغري الذي تلعب عليه باستمرار، فمثلاً فيسبوك دائماً مايروج لك لكي تُنشئ صفحة في مختلف زوايا الموقع، لكن الأمر في النهاية ليس مجاني بتاتاً.

هنا النقطة التي علينا أن نعترف عليها، إذ مهما بلغ حجم الجمهور لديك (الكلام هنا لا يشمل المشاهير لأن لهم منظور مختلف) مهما بلغ حجم الجمهور لديك لن توصل خوارزمية الشبكات الإجتماعية منشورك لنسبة كبيرة في أحسن الحالات، لذلك تجد زر الترويج يميناً يساراً.

من حيث المبدأ إن وضعت نفسك بوجهة نظر تلك الشبكات ستسأل نفسك سؤال: بالفعل لما علي أن أسمح لعلامة تجارية أن تصل رسالتها لنسبة كبيرة من البشر دون مقابل؟.. لذا على أي علامة تجارية أو عمل كان صغيراً أو كبيراً الترويج.

بحث في فيسبوك وحاولت تحليل استخدامي له من زاوية الـ Business Pages، يغريك فيسبوك دائماً بالوصول لجمهور كبير، وهذا شيء حقيقي مع عدد مستخدميه الذي تجاوز المليارين، فمع الترويج لصفحة عملك (شركة مؤسسة متجر..الخ) يمنحك عدد من المعجبين بناءً على استهدافك لهم ولاهتماماتهم، ولموقعهم الجغرافي.

أما حين توقفك عن الترويج ستشعر بأن فيسبوك بدأ بمعاقبتك، إذ سيزداد معدل عدم الإعجاب أو الـ Unlikes يوماً بعد يوم.

لذلك إن كنت تعتقد أن استخدم الشبكات الاجتماعية مجاني فهذه حقيقة مرة، لا تعول على ذلك إطلاقاً، وتيقن أن الترويج هو الحل دائماً: لتكبير الجمهور، وإيصال رسالتك لهم.

إقرأ أيضاً:  تلفزيون إنستغرام IGTV منافس جديد في وجه موقع يوتيوب

مصدر الصورة

شارك هذه التدوينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *