في المكان الذي أعمل به، طرحنا في يوم من الأيام وظيفة شاغرة وهي مصمم، وقمنا بالترويج لذلك في المناطق التي يتواجد بها مكتب المؤسسة لكي نستهدف القريبين بدلاً من أن نتوجه لشخص ما في مدينة لا نعمل بها ونكلفه عناء الانتقال في حال اختير لهذه الوظيفة.
العمل والإنتاجية
عزيزي العميل..
إليك هذه النصائح السريعة عزيزي العميل، المدير:
المصمم / المصور / الموظف.. لايمتلك آلة سحرية لقراءة الأفكار:
عندما تريد طلب تصميم، أو طلب فيديو أو أي طلب من شخص يعمل بشكل مستقل عليك أن تعلم أن هذا الشخص لا يتعامل مع الجن، أو لديه آلة سحرية لقراءة الأفكار، أو يستطيع تصغير نفسه للدخول لدماغك والتعرف على أفكارك، إذ أن العملية أولاً وآخراً تعتمد على شرحك بما تريده بالتفصيل الممل والتافه لكي يأخذ منه منفذ الطلب مايريد ويتعرف على ماتريد وينفذه لك بأسلوبه الإبداعي وبطريقته الخاصة، وإلا ستقع عزيزي العميل/المدير بمسألة التعديلات التي ستظهر من حيث لا يعرف أحد، وستزداد عليك تكلفة طلبك (إن وضِع لك هذا الشرط من البداية).
الربح من الإنترنت والمفاهيم الخاطئة التي يجب أن تتعرف عليها
صارت كثيرة هي المقالات التي قرأتها، أو الإنفوجرافيك الذي شاهدته على الشبكات الإجتماعية والذي يتحدث عن الربح من الإنترنت، وللأسف، تسويق هذا الأمر أصبح سخيفاً للغاية إذ تروج بعض المقالات له على أن الربح من الإنترنت هو أن تضع قدم فوق أخرى وتشاهد عداد الأموال يزداد بنفسه دون أن تفعل أي شيء.
وفعلياً العمل على الإنترنت مشابه لأي عمل آخر يحتاج لجهد إنما هنا الواقع أن الجهد الفكري أكثر من الجهد العملي، كتقديم خدمات معينة، أو تقديم استشارات متعلقة بمسألة ما.
حالة عدم الإنتاج الوظيفي
لا أعرف إن كان اسمها كذلك، لكن فعلياً هي شبيهة بمرض العقم، إذ يصل فيها الموظف لدرجة الجلوس دون القدرة على إنتاج أي شيء في وظيفته أو عمله والأسباب برأيي تعود لعدة أمور ألخصها هنا:
أولاً: عدم وجود بيئة حاضنة للإبداع:
وهذه الحالة تنطبق على أصحاب المهن الإبداعية، كالمصممين، أو المسوقين، أو منتجي الفيديو، أو أي أعمال ترتبط بالإلهام، إذ أن الموظف سيصطدم بعد فترة بعدم التشجيع أو التحفيز، والتسخيف من أي فكرة يقترحها أو عمل يهم بالمبادرة به لتحسين أو إنتاج شيء جديد في العمل، فما منه إلا أن يثني نفسه عن إنتاج شيء جيد، والإكتفاء بما يطلب منه دون مبالة بذلك.