تيك توك

يقول أحدهم: “لو كنت أستاذاً جامعياً سأطلب من طلبتي أن يعتمدوا على تيك توك كمصدر للمعلومات في وظائفهم وحلقات البحث التي أطلبها منهم”.

ربما يحسب لتيك توك ذاك المنافس القادم من الصين الذي كسر سطوة وهيمنة شركات السوشيل ميديا الأمريكية أنه فجر صنعة ليست جديدة من نوعها وإنما ساهم بدفعها إلى حد كبير ألا وهي صناعة المحتوى.

نعم صحيح، قبل تيك توك كان هنالك يوتيوب الذي تميز بصناع المحتوى فيه لكن لوهلة ستجد أنهم فئة ضيقة مقارنة في تيك توك الذي ستجد فيه أن نصف الكوكب إن لم يكن أكثر تحولوا لصناع محتوى.

محتوى من كل حدب وصوب… ماذا تريد؟ طبخ؟ ستجد ضالتك هناك، أزياء؟ ستجد الآلاف ممن يشرحون لك… أتاك مولود جديد؟ ستجد نصائح تربوية في تيك توك، تود إنقاص وزنك؟ هنالك الآلاف وربما أكثر ممن يقدمون محتوى فيه، تود تعلم صنعة؟ أيضاً ستجد ذلك، شيء عجيب وأن تتنقل بين المقاطع ستجد أن كل من في المعمورة تحول لـ “صانع محتوى” أطباء الأسنان، التجار، بائعوا الساعات، منسقو الأفراح، الفنانين، الممثلين، أصحاب محلات الحلو، المطاعم… لن أنتهِ لو بقيت أعد لك في هذه السطور حرفياً..

تابع القراءة

لماذا لم يحقق رهان نوكيا على الكاميرا نتائجه؟

من الأمور التي أذكرها جيداً هو تركيز شركة نوكيا في عصرها الذهبي على الكاميرا وتطويرها لها، لاسيما أن نوكيا كانت اللاعب شبه الوحيد في سوق الأجهزة المحمولة (بالرغم من وجود شركات أخرى تطرح أجهزة جميلة)، إلا أن نوكيا كانت تقود الصناعة كما يقال في عالم الأعمال.

كلامي هذا ستعرفه جيداً إن عاصرت الباندا والدمعة وبقية الأسماء التي كانت متداولة حول أجهزة نوكيا اللامعة، سيما وأن نوكيا كانت تبتكر أشكالاً عجيبة كانت تلقى رواجاً كبيراً، أجهزة السحب والسحب المزدوج للأعلى والأسفل، الأجهزة القابلة للطي وميلان الشاشة وغيرها.. كل تلك الابتكارات كانت صرعة عظيمة في وقت ما قبل “أجهزة اللمس”.

لكن إن كنت فعلياً قد شهدت تلك الفترة ستجد أن نوكيا كانت تركز بشكل كبير على الكاميرا (ماتفعله اليوم شركة Apple تحديداً)، حيث أن تطوير الكاميرا في كل جهاز من أجهزة نوكيا لم يتوقف خصوصاً في الأجهزة باهظة الثمن، وحتى من الأمور التي أذكرها جيداً هو تعاون نوكيا مع صانع العدسات الألماني المعروف: شركة كارل زايس carl zeiss والتي كانت بعض الأجهزة تحمل توقيعها، في إشارة على مدى جودة العدسات المقدمة في الجهاز وللاستفادة تسويقياً من اسم كارل زايس.

تابع القراءة

فيسبوك الذي لم يعد يعرف مايريد!

لم تكن بدايات فيسبوك كما هو عليه الآن، لا تقنياً ولا كنموذج عمل، ولا كشكل وتصميم وتجربة استخدام، وهو كسائر أي صناعة تقنية أو غير تقنية، بدأت بشكل معين ثم اتجهت للتطور شيءً فشيء لتأخذ منحاً آخر، لكن هل كان هذا التطور ضمن نطاق محدد؟ السيارات مثلاً كان لها شكل أساس معين ثم تطورت لتصل إلى أشكال حديثة ومواصفات حديثة جداً لكن مع حفاظها على الأساس والآلية.

تابع القراءة

Buy Me A Coffee