مع الأسف نحن كسوريين بتنا سلعة متداولة كثيراً وفي كل مكان، والأمر الأسوء هو الصورة النمطية عنا كسوريين بأننا أشخاص سيئين، لا نعمل، نعيش على المساعدات الحكومية والأوروبية، ننتظر سلسل غذائية، ننصب ونسرق ونقتل! كل هذا وأكثر بات مرتبط بالسوري أينما حل لا في تركيا وحسب.
صحيح أن الغربة خلقت نوعاً من التناقض مابين أن تحب وطنك وما بين عدم الشعور بالانتماء، لكن الحقيقة القوية أمام هذا التناقض هو أن السوري إنسان ناجح اليوم في كل مكان حل به، لا أقول هذا من باب رفع المعنويات والاعتزاز وخلق الصورة الجميلة فكل تلك الأمور لست بارعاً فيها، وإنما تثبتها الوقائع، فكم من سوري أعاد مبالغ من المال اكتشفها في عفش بيت مستعمل، وكم من سوري ساعد مواطنين البلد الذي يستضيفه، كم من سوري وفر فرص عمل لسوريين آخرين؟ كم من سوري تحدث كل هذا الواقع المرير ونهض وأكمل دراسته وتخرج بدرجة الممتاز؟، كم من سوري تعلم اللغة الجديدة بشكل أذهل المواطنين الأصليين لهذه اللغة؟… كل هذا وأكثر يدل على أننا ناجحين، متأقلمين بسرعة (أو في حد كبير)، لسنا محتالين أو عالة على أحد.
تابع القراءة