قبل فترة شاهدت منشور فني تعبيري يستعرض منتج والخدمة التي حلت مكانه كـ شريط الكاسيت وخدمة Spotify..
في كتابه التسويق 4.0 يصف فيلب كوتلر خدمات مثل Spotify و Netflix بالاقتصاد المخلخل؛ كون هذه الخدمات حلت محل منتجات كان لها إرثها وعراقتها وعصرها الذهبي في فترة من الفترات.
عن فكرة تحويل تويتر لشبكة ذات اشتراكات
أظن أن معظم من يتابعون أخبار التقنية سمعوا بإشاعة تحول تويتر لفكرة الاشتراكات الشهرية وهذا ليس ببعيد بسبب تراجع إيرادات الإعلانات على الموقع بسبب جائحة كورونا وما خلفته من أزمة اقتصادية في قطاع الأعمال.
في الأساس كانت فكرة الإعلانات على تويتر ومازالت رديئة للغاية، كتجربة استخدام إذا ما قورنت بتجربة فيسبوك، تويتر يعتبر معقد في الإعلانات ولا يوجد له فاعلية، فـ لفترة طويلة كانت الإعلانات على تويتر محصورة بوكالات الإعلانات التي يجب أن تتواصل معها كمعلن لكي تقوم بتشغيل حملة إعلانية لشركتك أو لنشاطك التجاري، وقبل فترة بسيطة حتى (أدركت) الشركة ضرورة أن يكون بإمكان أي مستخدم تشغيل حملة إعلانية بنفسه / أو من خلال فريق الشركة بدلاً من التعامل مع الوكلات!، إذ لم تستفد شركة تويتر من فكرة (جعل الكل معلناً) تلك الفكرة التي طبقها فيسبوك مع الصفحات وسهل استخدام نظام الإعلانات بحيث أن صاحب أي نشاط تجاري وبخطوات بسيطة وسهلة من الممكن أن يطلق حملة إعلانية متواضعة تتلاءم مع نشاط عمله.
دروس يخبرنا بها التسويق.. الخدمة سيئة الاستخدام! تجربة المستخدم
فكر ملياً في الخدمة التي ستعمل على إطلاقها على الإنترنت، فكر جيداً وخذ وقتك في التفكير.. لمن هذه الخدمة لأي شريحة بالضبط؟ ما مقدار سهولة هذه الخدمة للشريحة التي ستستهدفها؟ هل هذه الخدمة مقدمة للأفراد أم مقدمة للشركات؟.. هل اختبرت الخدمة جيداً، هل تعد الخدمة مستقرة في فترتها التجريبية؟
للأسف الشديد معظمنا يقصر فكرة التسويق للخدمات أو المنتجات على منشور إعلاني ممول، وتصميم لطيف ويتناسى أموراً أساسية في جوهر المنتج أو الخدمة – من الممكن أن تظهر هذه الأمور بالإجابة عن الأسئلة السابقة – وامتنان العميل أو الزبون هو وما يقوله عنك يعد ركيزة أساسية لا يمكن التغافل عنها اليوم، خصوصاً وأننا في زمن الشبكات الاجتماعية، فمن لا يعجبه ما قدمت، سيحولك لقضية رأي عام إن تضامن معه الكثيرون.
عن فوضى الإشعارات.. والتطبيقات الزائدة والرسائل التي لا تهمك!
في فترة من الفترات وجدت نفسي أحمل تطبيقات على هاتفي لا أستخدمها علماً أن تطبيق واحد من الممكن أن يؤدي الغرض، ومن تفكير طويل قمت بحذف ذاك التطبيق إلى أن وجدت نفسي يجب أن أعتمد هذه السياسة مع تطبيقات أخرى!
فعلياً أعتمد على تطبيقات مختلفة في مجال التصوير على الهاتف، إذ أن لكل برنامج ما يميزه من مؤثرات وتعديل وإضافات (أجد نفسي متفقاً مع Lightroom نظراً لقدراته الإستثنائية)، حتى تطبيق Vsco لم أقم بفتحه منذ أشهر مع أن الفلاتر فيه مميزة للغاية، إنما وجدت أن لتطبيق واحد حالة تعزلني عن التشتت أو ما أود تسميته بالفوضى الرقمية.