واحدة من الأمور التي ليست بالسهلة بتاتاً هو أن تنافس في سوق تشتعل به المنافسة ويهيمن عليه الكبار في قطاع الهواتف كشركة سامسونغ وأبل وهواوي، مما يجعل أخذ حصة من هذا السوق عملية شبه مستحيلة دون أن يكون هناك مزايا عن اللاعبين الكبار الذين ذكرتهم.
لا أخفي أن نموذج One plus ورتابتها التسويقية تعجبني للغاية، مع أن هاتف Oneplus 5T أعجبني إنما هناك ميزات لم ترق لي فيه (كخدعة العزل) والتي بعد البحث تبين لي أنها تقتطع من الوجه (وهي ميزة نوعاً ما موجودة في سامسونغ لكنها تعتمد على ميزة Dual Pixel)، إلا أن One plus قد أبدعت منذ انطلاقتها وحتى اليوم..
لا أحد يمتلك الجهاز بالسهل!
اعتمدت Oneplus على مبدأ الـ growth hacker أو هاكر النمو، إذ أن إيجاد فكرة تسويقية مميزة ليست بالعملية السهلة، كانت بدايات الشركة وعلامتها المميزة عن بقية الشركات خصوصاً الرائدة في مجال تصنيع الهواتف هي كالتالي: (تصنيف أفضل جهاز، بأعلى جودة – نوعاً ما-، بأرخص الأسعار)، وطرح الجهاز للبيع بنظام الدعوات، إذ لا يمكن شراء الجهاز مباشرة، المستخدم الذي يحصل على دعوة لشراء الجهاز يستطيع إرسال دعوة لآخرين لشرائه، وحسبما فهمت أن هذه الفكرة أتت (لـ تجنب مشاكل التصنيع، ولكي لا تجد الشركة نفسها خارج الخدمة بتلبية الطلبات المرتفعة).
الاستفادة من تجارب الآخرين
برأيي دائماً أن من أفضل أساليب تعلم التسويق وممارسته هو اتباع نهج الشركات الأخرى، هناك شركات تركز على المنتج بكل عناصره، كحواف الجهاز، نوع المادة المصنوع منها، ميزة الكاميرا والميزات الذكية الأخرى، هناك من يركز على التغليف، وهكذا..
وفي هذا المجال لا بد من الاستفادة من التسويق الذي يمارسونه كبار المصنعين كـ Apple، استفادت Oneplus من نماذج التسويق عند بقية الشركات، فباتت تكشف عن جهازها كل سنة من خلال مؤتمر (مبهر بصرياً)، مركزةً بذلك على مواصفات الجهاز وعتاده.
عنصر المفاجأة والغموض
مع النقطة التي ذكرتها سابقاً، تمارس Oneplus تسويق الشائعات والذي أعتقد أن الشركات تعتمده بأسلوب غير مباشر، كتسريب جزء من مواصفات الجهاز، وواجهته المنفصلة (القطعة الأمامية من الجهاز دون بقية أجزائه)، منذ فترة تلجأ الشركة للتسويق لجهازها المنتظر الكشف عنه في 16/5/2018 معتمدةً على تصوير حواف الجهاز، أجزاء منه، الخامة المصنوع منها، القاء الخبراء نظرة على الجهاز وما إلى ذلك كتسويق النظرة الأولى، أو تسويق صوت اللصاقة عند إزالتها (الصوت الأشهر في عالم فيديوهات الـ Unboxing):
These fans got the chance to see the #OnePlus6 early. Watch their first reactions now! Get ready for the official launch at May 16. https://t.co/5TPq08B71n pic.twitter.com/gZH00zF3Lz
— OnePlus (@oneplus) April 26, 2018
هناك شيء غامض في طريقه ليرى النور:
Spread the word! The #OnePlus6 launches on May 16. https://t.co/5TPq08jw9P pic.twitter.com/i43O7gNdct
— OnePlus (@oneplus) April 25, 2018
هناك شيء براق سيتم الكشف عنه:
Driven by continuous improvement. Pete speaks about our design philosophy in an all-new deep-dive. https://t.co/vf264jHUmv pic.twitter.com/1KVG560Oti
— OnePlus (@oneplus) April 23, 2018
Be the director of our latest ad – The #NeverSettleFilm. You can add, tweak or change whatever you like by commenting below. https://t.co/3trvy8oFD9 pic.twitter.com/LtyBFWUFs8
— OnePlus (@oneplus) April 17, 2018
بهذه النماذج التسويقية تلعب Oneplus في سوق الكبار، بالتأكيد لم تنل حصتها الكبيرة بعد، لكن للشركة محبيها كما تجد محبين ومهوسين بـ Apple، (فئة الـ Geek غالباً)، يبقى الأمر أن الحصول على مكانة كبيرة في السوق، تتطلب وقتاً وجهداً وميزات لا تتوفر عند الجميع.
على الهامش أرغب بأن أرى منتجات أخرى من Oneplus مثل السماعات اللاسلكية، أو الساعات الذكية.