لربما يكون لـ الفوتر أو تذييل الصفحة أو الشريط الأخير في الموقع أهمية عالية، لاسيما عندما يتحدث الموقع عن منتج مثلاً كما هو في الحالات التجارية، أو عن فريق العمل والتواصل وبقية الأمر التي يجب أن يحتويها في الحالات الأخرى مثل صحيفة إلكترونية أو أي موقع آخر.
المشكلة الكبرى هي عند دخولك لمدونات أو مواقع لا تُبنى على أي أساس من قابلية الإستخدام التي يجب أن تسهل على الزائر التصفح والتنقل بين الصفحات (هذا إن كان صاحب الموقع يريد هذا الزائر من الأساس).
لست هنا في هذه التدوينة القصيرة بصدد الشرح أو الحديث حول تجربة الاستخدام وقابلية الاستخدام (والتي لم أتعمق بها كثيراً سوى من مبدأ الملاحظة)، إنما لاحظت مثلاً مدونات ومواقع تضيف خاصية الإكمال التلقائي أسفل الموقع، وهي الخاصية التي تظهر تدفق المقالات/ المحتويات، كلما نزل الزائر للأسفل، والمشكلة أين تكمن؟.. تكمن بأن هذا الموقع له فوتر يحتوي على أمور أساسية.
تخيل مثلاً مثلاً.. أنك زرت موقع وأعجبك محتواه ثم بحثت عن صفحة (من نحن، أو صفحة راسلنا) ولم تجدها في الهيدر أو رأس الصفحة (وهذا أمر خاطئ)، لتلمحها في الفوتر أو أسفل الصفحة، ثم ما إن نزلت للفوتر حتى اختفى نظراً لظهور مقالات أو محتويات جديدة تلقائياً، وهنا سوف تدخل في دوامة مطاردة أو اللحاق بالفوتر للإمساك بأحد محتوياته!.. أليست عملية تُنفر الزائر من البقاء في الموقع؟.
الأمر لا يقف هنا، فمثلاً، هناك مواقع تعطيك مثلاً خلال النزول لأسفل الصفحة تدفق أو تدفقين محدودين للمحتويات، في حين تجد مدونات ومواقع أخرى مثلاً تستمر بعرض المحتويات كلما نزلت دون توقف، وبالتالي… يجب القول وداعاً للزائر.
التذييل (الفوتر) والتدفق التلقائي (infinite scroll) لا يجتمعان. ولذا تجد مواقع مثل فيس بوك وتويتر تضع التذييل على الجانب.. لكن بعض المواقع التي لا تفهم تضع التذييل في الأسفل مع التدفق التلقائي وعليه فالمستخدم لا يستطيع رؤية التذييل أبدا..
حرفياً يا واثق! والمشكلة لاتحتاج لشطارة وتحليل.. مواقع لمؤسسات كبيرة أخطأت بها!