يتصل بي صديق بعد غياب طويل ليطلب أن نلتقي، والموضوع هام على حد قوله، حتى أتت ساعة اللقاء كنت أتساءل لماذا يصرُّ على لقائنا هذا وهو الذي تجاهل أن نلتقي كل هذه الفترة الطويلة، وها هو ذا يخبرني بأنه يود أن يصبح يوتيوبر وصانع محتوى، لكن ليس مدفوعاً بتلك الإحصائيات التي تدرُس المحتوى العربي على الإنترنت وإنما بأهداف وأحلام أخرى، أولها أن تُدِر له الدخل الذي يحلم به بحكم ما يشاهده لدى “صناع المحتوى”، وآخرها.. ربما، العقود التي تُمطرها الشركات على هؤلاء في سبيل ترويج منتجاتها لجمهور الإنترنت.