مع تطور أنظمة الهواتف شيءً فشيء خصوصاً مرونة نظام أندرويد والذي أصبح مدمجاً مع عدة أجهزة (غير الهواتف) أصبحنا اليوم نعيش في عصر الكاميرا الذكية أو مايعرف بالـ Smart Camera شأنها شأن التلفزيونات الذكية التي باتت تنتشر مؤخراً في العالم.
أفكار مبعثرة
هل الفيديو القصصي ذو قيمة مضافة؟
مع ازدياد انشغالاتنا ومما رافقها من قلة انتباه ظهرت مقولة تفيد بأننا كمستخدمين للويب ننجذب لأي شيء في العشر ثواني الأولى وبعدها إما نعجب به ونستمر بمتابعته (إن كان فيديو)، أو قراءته (إن كان مقالة)، لكن فعلياً هل هذه قاعدة؟ وهل يجب ألا تُكسر؟
واحد مما عزز فكرة انتشار الفيديوهات السريعة هو موقع Buzzfeed، فعلياً لا أعلم من بدء بها لكن أذكر أنه Buzzfeed هو أحد من تبنوها ودعموها، إنما الفكرة السيئة أنها باتت مستنسخة، مستهلكة، والكثير بات يقلدها تقليداً أعمى، فتتصفح فيسبوك أو تويتر حتى تجد أن موضة الـ Youtube Show باتت في كل صفحة ومؤسسة إعلامية، ناشئة أو قديمة في هذا المجال!.
ما علمتني إياه 2018
ليست كبقية السنوات، فإدارك أن الوقت يمر بسرعة بات واضحاً أكثر مع سنة 2018 التي مرت (لن أقول بلمح البصر)، لكن مرت بسرعة كبيرة، لست ممن يهوى وضع الأهداف والإنجازات ثم يتفاخر بها إذ لاتختلف هذه عن صورة كتاب على الرف يتم التظاهر بقرائته، إنما سألخص هنا ما تعلمته في هذه السنة.
مامعنى أن تتبنى مفهوم Minimalism؟
قبل فترة بسيطة حظيت بمشاهدة فيلم التجرد أو نظام البساطة الحديث Minimalism، الفيلم الذي أرسله لي صديقي فادي @Homs_dream وتكاسلت مراراً عن مشاهدته وبقي على لائحة الإنتظار في يوتيوب ينتظر المشاهدة.
تدخل للمجمعات التجارية، ألوان تملأ عينيك يميناً ويساراً، شعارات براقة، تخفيضات، أسعار منافسة، وبعضها غالٍ جداً، أدوات استهلاكية ربما ستراها لأول مرة، وربما ستشعر بنفسك أنك قادم من زمن آخر، في ذاك المحل الذي يبيع الأدوات المنزلية هنالك وعاء شفاف غريب، تشاهده وتفكر به ثم تقرأ عنه لتكتشف أنه خاص (بتنشيف الخضار والفواكه) فقط بآلية تحريك يدوية تجعل قلب الوعاء البلاسيتيكي يدور، إلى اليمين منه لوح خشب عليه شيء أشبه بقطاعة الورق بها سلك معدني رفيع للغاية صُمم لتقطيع الجبن! وليس ببعيد عنه حائط تملؤه السكاكين وخلف كل سكين صورة تشرح لم هو غريب الشكل وماذا يتميز عن الذي بجانبه، سكين لتقطيع الجبن فقط، وآخر لتقطيع الخبز!، وآخر لتقطيع الخضار.. أشكال عديدة من المنتجات تجعلك تسأل نفسك هل كل هذا يلزمني، أي حاجة تدفع لاقتناء كل هذا؟!.