في التدوينة السابقة تحدثت عن الدور الهام الذي تلعبه الفعاليات أو الأحداث في التسويق، أما في هذه التدوينة سوف أطرح عدد من الأفكار التسويقية التي يمكن استغلالها لترويج الفعالية ذاتها، فالحدث مهما عظُم يحتاج لتسويق كي تسمع الناس به.
1- أحداث فيسبوك:
تلعب دوراً مهماً في التسويق لحدث ما، وليس بالشرط الاعتماد عليها كدعوات للناس لحضور الحدث، إلا إن كان الحدث مفتوحاً يمكن لأياً كان أن يحضر، إنما يمكن من خلالها تسويق الأحداث باعتبارها وسيلة قابلة للانتشار، فـ فيسبوك يقوم بترويجها بناءً على الموقع وبناءً على تفاعل الأصدقاء، وإلى جانب هذا تمكن منصة فيسبوك الإعلانية من الترويج للأحداث لجلب أكبر قدر ممكن من الناس وبنفس الوقت لتعريف المستخدمين بوجود هذا الحدث.
2- الترويج داخل الحدث:
من خلال صناعة تجربة ما، يمكن للزوار أن يشعروا بالحماس تجاهها، وبالتالي تصويرها أو الحديث عنها على شبكاتهم الاجتماعية، حيث تميل معظم الفعاليات مثلاً لوضع جدار مليء بشعارات الشركة أو المؤسسة منظمة الحدث لالتقاط صورة بجانبه، أو مثلاً وضع شيء شبيه بإطار إنستغرام أو فيسبوك ليتمكن الأشخاص من التقاط صورة خلفه لتظهر وكأنما الشخص من الواقع يلتقط صورة لنفسه في التطبيق.
الأفكار هنا تحتاج لعصف ذهني، أياً كانت الطريقة لذلك يجب أن تلعب دوراً في تسويق الحدث.
معظم المؤتمرات مثلاً تميل لتخصيص وسم/هاشتاغ معين مرتبط بالمؤتمر ثم عرض تدفق التغريدات على شاشة كبيرة، أو شاشات جانبية صغيرة مما يشجع الحاضرين على المشاركة والتفاعل في الهاشتاغ.
يمكن مثلاً تخصيص زاوية مميزة بشيء ما من قاعة المؤتمر، ووضع لافتة تقول للزوار “التقط سيلفي هنا”، أو مثلاً كما قامت أحد المؤسسات الإنسانية بعمل خيمة لاجئ في قاعة المؤتمر محاكيةً بذلك خيم اللاجئين بشكل كلي من حيث المظهر والمحتوى للخيمة، فبات بإمكان الزوار أن يعرفوا كيف يعيش اللاجئين ظروفهم المأساوية في الخيام وهذا يأتي من باب صناعة التجارب.
أو مثلاً استخدام طائرة Drone وربط علم للشركة المنظمة فيها، أو ربط شيء ما يراد التسويق له وجعلها تطير في قاعة المؤتمر بفترات الاستراحة.
أو يمكن مثلاً وضع زاوية من المؤتمر لعزف الموسيقى التي ترتبط بثقافة المؤسسة التي تقف خلف الحدث، بحيث يمكن للحاضرين تصويرها والحديث عنها على شبكاتهم الإجتماعية.
أو شاشة كبيرة تحوي أشكال وبمجرد أن يقف الشخص أمامها تتشكل هذه الأشكال على صورة الشخص.
تتعدد الأفكار هنا، ويبقى تطبيقها بالشكل المثالي ومدى إعجاب الناس بها عاملاً لقياس نجاحها.
3- التطبيقات التفاعلية للمؤتمر:
النمط السائد للمؤتمرات أو المعارض يقتصر على طباعة لائحة فيها برنامج المؤتمر، لكن فعلياً اليوم نعيش في عصر الهواتف الذكية، التي باتت في كل جيب، من المهم إن كان هنالك ميزانية جيدة أن يكون هنالك تطبيق يرتبط بالحدث، ويعرض للحاضرين الأمور الهامة مثل (موقع الحدث، تاريخه والوقت، أجندة الحدث بالتوقيت الدقيق، أسماء القاعات وترتيبها، إمكانية ربط كل تلك الأمور مع الـ Calender حتى تعطي تذكير للمستخدم بالجلسات التي يود حضورها)، إلى جانب صفحات تفاعلية تحكي حكاية المنظم للحدث، والمتحدثين ووصف عنهم إضافةً لشبكاتهم الإجتماعية، سيفيد هذا التطبيق بجمع بيانات المستخدمين كالبريد الإلكتروني والأعمار وأماكن السكن وغيرها وبالتالي توفير نظرة عامة عن الجمهور بدلاً من اللجوء للاستبيانات الورقية التقليدية، إلى جانب ذلك يفيد في استهداف الحاضرين من خلال الإعلانات عند حدوث أنشطة أخرى في المستقبل.