Site icon مدونة بشر

لا تستخدم ChatGPT في التسويق

لي أكثر من سنة ونصف وأنا أستخدم ChatGPT في معظم المهام، لا أخفي أن شيئاً مثل هذا سهل علي انجاز العديد من المهام منها أن سبق وأن كان لدي نصوص تم تشكيلها قمت بإزالة التشكيل عنها بطلب بسيط صغير وفي ثوان ٍ معدودة، الأمر الذي كان سستغرق الكثير من الوقت لو قمت بهذه العملية بشكلٍ يدوي.

كلامي هنا لا ينطبق على ChatGPT لوحده وإنما على مختلف خدمات الذكاء الصناعي التوليدي، إذ أن العملية الإبداعية تتطلب منك أن تكتب شيئاً قريباً للجمهور، ويظهر به عنصر الإبداع وهذا ما لم أجده في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أن معظم النصوص التي يقوم بكتابتها تفتقر للحس الإنساني، نصوص جامدة بلا مشاعر وتشعرك وكأنها كُتبت لتكون مقوبلة بالشكل الذي استلمته بها، وحتى لو طلبت منه تحسينها وتجميلها ستجد النتيجة متقاربة.

في المثال السابق مثلاً جربت من تشات جي بي تي أن يعطيني كابشن كما لو أنني أود نشر مقطع فيديو لعلامة ب لبن المعروفة بمجال الحلويات وهنا مثال لما ينشره البراند عبر صفحاته الرسمية.

مع أن المثال الذي أعطاه تشات جي بي تي قريب إلى حدٍ ما مما ينشره بلبن إلا أنه أغفل حس أن يعطيه بـ اللهجة المصرية، وعلاوة على ذلك فالخطاب التسويقي لبراند مثل ب لبن (لمن يتابعه) سيعرف أن النص بعيد كل البعد عم يعتمده مسوقوا بلبن في نشرهم.

مؤخراً أصبحت أرى الكثير من الناس تشتكي من موضوع أن ما يصلها من الجمهور هو عبارة عن نص تمت كتابته من ChatGPT وهو أمر أجده سلبي للغاية فقد أثر الموضوع على إنتاجية البشر على ما يبدو، وأصبحت أهون الأمور التي يمكن للإنسان أن يعمل عليها أصبح يطلب العمل عليها من الذكاء الصناعي التوليدي!. أشخاص من قبيل موظفي الموارد البشرية ممن يوظِّفون أشخاصاً آخرين باتوا يلمحون أن ما يصلهم من رسالة توصية وغيره معظمها تمت كتابتها بواسطة ChatGPT.

والأمر نفسه يمكن أن تشاهده في صفحات التواصل الاجتماعي، نصوص جامدة لا إبداع بها، وتشعرك وكأنها مكررة من صفحات أُخرى.

إن كنت تود أن تستخدم هكذا خدمات مثل روبوتات الدردشة فأنصحك أن تعتمد عليها لكي تنجز المهام بشكلٍ أسرع لا لكي تنجز المهام من أساسها!:

هنا عدة أمثلة/حالات:

خلاصة القول أن الذكاء الصناعي التوليدي يمكن أن تعتمد عليه، لكن نصيحة لا تجعل كل العمل عليه إن كنت تعمل على أشياء إبداعية [ككتابة إعلانات، نصوص ترويجية، تدوينات] أو أي أمور يمتاز بها الحس البشري عن الآلة.

 

شارك هذه التدوينة
Exit mobile version