عادةً ما ترى هنا وهناك بطاقة عملاء لكل متجر، فتجد ذاك المتجر يصدر بطاقة برقم تسلسلي معين، وآخر لديه بطاقته الخاصة، وغيرها من المتاجر التي تشترك باعتماد البطاقة نفسها (وفي غالب الأمر تكون تتبع لشركة أم)، لكن هل سألت نفسك عن فائدة وأهمية تلك البطاقات؟
فعلياً اليوم نمط العمل التجاري لم يعد يكتفي بمجرد البيع وتخديم العملاء مابعد البيع وإنما يجب أن تفهم جمهورك بشكل صحيح، وتتعرف أكثر على رغباتهم وحاجاتهم وميولهم أيضاً، وكم مقدار التفاعل مع الحملات التسويقية، وفي الواقع الملموس تعد بطاقات العملاء أفضل وسيلة لذلك مع أنها (بدائية نوعاً ما) إنما هي الحل لذلك كيف؟
التكنولوجيا تخبرنا أن الأمر سهل في حالة مثلاً متجر أو شركة كبرى مثل Amazon مستخدميها يقومون بالشراء من خلال الإنترنت وبطريقة أو أخرى تحلل أمازون بيانات هؤلاء المستخدمين وتفاعلهم مع الإعلانات والحملات التسويقية والخصومات وحتى بما يفكرون من جلب حاجيات للمنزل وصولاً للكماليات، كل تلك الأمور مرتبطة بالبيانات التي تتوفر في خوادم أمازون وتحليلها بطريقة أو أخرى، إنما الأمر يختلف مع المتاجر التي تبيع السلع بشكل مباشر.
لو افترضنا أن سلسلة متاجر كارفور تقوم بحملة تسويقية لمجموعة من التخفيضات، لكن هذه التخفيضات حتى تحصل عليها يجب أن يكون لديك carrefour card وهذا الكارت يجب أن يكون متصلاً بملف تعريفي عنك، اسمك عمرك، بريدك الإلكتروني رقم هاتفك وجنسك… هنا نقوم أنك دخلت قاعدة البيانات لشركة كارفور وبالتالي عند شرائك للحاجيات أو الكماليات من المتجر وفي كل مرة تقوم بشراء شيء جديد تتعرف الشركة على ما اشتريته ومقدار ما اشتريته ومدى تفاعلك مع حملة التخفيضات (مثلاً). كما يساعد الكرت الشركة أيضاً على معرفة العملاء الأوفياء، والأوقات التي يفضلون الشراء بها وترددهم على المتاجر ومدى إنفاقهم فيها.
لكن كيف تشجع الشركة العملاء على اقتناء الكرت واستخدامه؟ الجواب ببساطة في حملات التخفيضات، فكثيراً ما تقوم بشراء حاجيات بسيطة لتجد موظفة المبيعات تروج لك لاقتناء الكرت باعتبار ان هذه الحاجيات يوجد عليها تخفيضات وهذا ما سيدفعك لشرائه واستخدامه في كل مرة تقوم بها بزيارة المتجر، كما أن شركات أخرى ذهبت لتبسيط العملية بشراء الكرت وتحميل التطبيق الخاص بالمتجر لتقوم بتفعيله وإدخال بياناتك بنفسك وتصفح العروض من خلال التطبيق ما يعد نافذة أخرى للتعرف على ميولك كمستهلك.
على الهامش هذه فرصة لك للتعرف على فكرة كومبرو