بحكم عملي في مجال التسويق الإلكتروني، فإن علي التعامل مع عدد من واجهات الاستخدام للإعلان كمعلن عن نشاط المؤسسة التي أعمل بها، وهذا أمر أوقعني في حيرة إثر اختلاف جوهري في بعض الأمور مابين جوجل وفيسبوك مثلاً (وحتى تويتر)، فلكل شبكة إجتماعية برنامجها الإعلاني الخاص بها لاستهداف مستخدميها.
تعاملت مع واجهة Google Adwords ووجدتها سيئة للأسف، مع العلم أن شركة كبيرة مثل Google ستولي أهمية لقابلية الاستخدام وتسهيل العمل بالنسبة للمستخدم حتى المستخدم الجاهل الذي يمتلك عملاً صغيراً يود الترويج له.
للأسف الشديد وجدت واجهة Ad words معقدة (يقال لها واجهة الـ Advanced)، في شيء يخالف نوعاً ما شروط واجهات الاستخدام التي يجب أن توفر لمستخدمها السهولة وأن يصبح يعرف كيف يتعامل معها بعد استخدام مرة ومرتين وثلاثة.
مؤخراً جوجل طورت واجهة Ad words ليصبح اسمه Google Adwords Express (الإسم ليس للبرنامج الإعلاني وإنما للأداة) حيث قامت بإعادة تصميم كلي للأداة الإعلانية لتصبح أبسط وأسلس (وأسرع كما يقال)، وهذا نوعاً ما يوقع المستخدم في حيرة، لأشبها لك هي أشبه بأن تكون معتاداً على بيتك وترتيبته، ثم تذهب لبيت جديد تختلف ترتيبته عما اعتدت عليه.
أما فيسبوك، فالنقطة الإيجابية التي تلعب لصالحه هو أنه اعتنى ومازال يعتني ويطور بين فترة وأخرى من واجهة استخدام أداته الإعلانية ليجعلها أبسط، وأسهل حتى على المستخدم العادي وهذا مايفسر أن أي Business كان صغير أو كبير تجده يبدأ بالإعلان على فيسبوك لا بل ويفضله للإعلان على غيره، لسهولة استخدامه وتخصيصه لكل الشرائح.
لم يكتفي فيسبوك بتسهيل الأمر للمعلنين، فمثلاً إن كنت معلن إحترافي فستجد أداة Power Editor هي الأمثل للإستخدام، أما إن كنت معلناً عادياً فـ Facebook Ads Manger سيكون الأفضل للإستخدام بالنسبة لك.
أما لمن يدافعون عن وجود واجهات معقدة للاستخدام فالجواب الأمثل من أينشتاين..
يقول أينشتاين: إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل عمره 6 أعوام فأنت نفسك لم تفهمها بعد.