يفترض أنها الكلمة الأولى التي يضعها ووردبريس لأولى التدوينات التلقائية، شخصياً أجدها بادرة جميلة لكل مدونة تولد على الإنترنت.
لازلت أذكر كيف كانت بداية تجربتي بالتدوين، خصوصاً في مقهى الإنترنت الذي كان قريباً على حينا مسافة ربع ساعة، وقتها كان الإنترنت في منزلنا على الدايل أب ولم يكن ليلبي إحتياجي، كما أن فيسبوك وقتها كان محجوب الأمر الذي دفعني جداً لأتعرف على ماهية التدوين وأبحر كل يوم بين المدونات في محاولة لاستكشاف هذا العالم.
شخصياً وجدت مجتمع المدونات الأول مجتمع نخبوي وجميل، كان تواجده الثاني على تويتر، فأي شخص كنت أتابع مدونته كنت أذهب فوراً لمتابعته على تويتر مما أدى لأن يكون (بالضرورة) من أتابعهم على تويتر نخبويين أكثر.
يوماً بعد يوم، كنت أدون أمور شخصية ليست بالعظيمة، كما لم تكن لتتكلم على خبرة اكتسبتها في ذاك الوقت، إذ كان وقتي منقسم مابين دراسة، واستكشاف عوالم الإنترنت وخدماته، ومفاهيمه، أذكر أنني في بداية دخول للتدوين كنت أتابع مدونة رشيد، وكنت أستلذ بالمحتوى الذي يقدمه كما كانت متابعتي لها أحد أسباب دخولي في هذا العالم.
بعدها اكتشفت موقع المدون (مجتمع المدونات السورية) والذي كان وقتها أشبه بـ Google reader للمدونات، وكان من ضمن المواقع التي أزورها كل يوم للإطلاع على جديد المدونات السورية، حتى أنه من المواقع التي أتصفها بكثرة لمراقبة مايكتبه المدونون السوريون، منه تعرفت على مدونين جدد، تابعتهم، وبعضهم التقيته على أرض الواقع بحيث أنني لم أكن أتخيل أنني سأجتمع بأحد منهم!.
مع أن الشبكات الإجتماعية أثرت وبشكل سلبي على التدوين لعدة أسباب يطول شرحها (منها أننا صرنا نختصر أفكار كثيرة بسطر وسطرين)، ومنها الـ 140 حرف التي عودنا عليها تويتر مما جعلتنا نختصر كل شيء في تغريدة مهملين المدونات (وربما البعض بات يختصر في حياته الواقعية لا الافتراضية وحسب)، ومنها تغير الأوضاع علينا، وعدم التفرغ بشكل كامل، إلى جانب تشتت الأفكار وتبعثرها، والاستغناء عن كتابتها.
عالم التدوين عالم لذيذ، استمتعت في الخوض به منذ 2009، صحيح أن عدة مواقع غيرت من مفهوم التدوين (مثل ميديوم الذي جاء لينشئ تنسيق جديد ومفهوم أو شكل جديد للمدونات) أو المواقع العربية التي باتت تخصص قسم للتدوين حتى بات الكل مدون دون التعرف على عالم التدوين حتى، إلا أنني أشعر أنني مازلت مرتبطاً بالتدوين الذي تعرفت عليه في ذاك الوقت، المدونة التي أستمتع بقراءتها آخذها على Google Reader، وبعد أن أغلقت Google خدمتها هذه بت أستخدم Feedly لمتابعة المدونات عينها حتى لا أنقطع عن قراءة جديدها، ولكن للأسف.. أغلبها مات (حتى العربية منها)، ربما للأسباب سابقة الذكر.
في كل الأحوال.. مرحباً بالعالم من جديد، هنا ستجدون أفكاري وخبراتي أكتبها وأحتفظ بها، ربما أعود لها يوماً ما، وربما يستفيد منها أحد.
أهلاً بعودتك صديقي بشر،
سأبقى ممتناً لتلك الأيام و البدايات التي ذكرتها في التدوينة لأنها هي كانت السبب في معرفتنا ببعض. ربما لأننا عايشنا نفس الظروف و البدايات.
كل التوفيق في هذه الإنطلاقة الجديدة و سأكون بالطبع من المترقبين لكل جديد هنا.
شكراً ياحبيب القلب 🙂
أهلاً بشر 🙂
عوداً حميداً، هذه العودة تحتاج شجاعة كبير في عصر اللايك والريتويت!
مباركة المدونة الجديدة، وبالتوفيق يا رب
شكراً أحمد باشا 🙂