Site icon مدونة بشر

أنواع المدراء: بين الكارثة والإيجابية وتأثيرهم على الشركات

أنواع المدراء

تلعب الإدارة دورًا حيويًا في نجاح أي مؤسسة أو فشلها ويُمكن للمديرين أن يكونوا قوة دافعة للابتكار والنمو، أو على العكس، يُمكن أن يكونوا عائقًا يؤدي إلى تدهور الأداء وفقدان الموظفين الجيدين، لكن كيف يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الشركة، سواء بالإيجاب أو السلب.

أنواع المدراء

1. المدير القائد

يتميز المدير القائد بقدرته على إلهام وتحفيز فريق العمل كما يملك رؤية واضحة ويشاركها مع الفريق، مما يساعد على خلق بيئة عمل متعاونة ومثمرة، ويعتبر نموذجًا يُحتذى به، ويشجع على الابتكار والتطوير المستمر.

الإيجابيات:

السلبيات:

2. المدير المتحكم

هذا النوع من المدراء يميل إلى السيطرة والرقابة الدقيقة على كل تفاصيل العمل وفق ما يقال له الإدارة التفصيلية أو Micro Management. يفضل اتخاذ جميع القرارات بنفسه دون مشاركة الفريق، مما قد يؤدي إلى شعور الموظفين بعدم الثقة وعدم الأهمية.

الإيجابيات:

السلبيات:

3. المدير المتعاون

يشجع المدير المتعاون على العمل الجماعي ويقدّر مساهمات جميع أعضاء الفريق، ويعمل على بناء علاقات قوية مع الموظفين ويؤمن بأن النجاح يأتي من التعاون والمشاركة.

الإيجابيات:

السلبيات:

4. المدير المتساهل

يميل هذا النوع إلى التساهل في إدارة الموظفين، مما قد يؤدي إلى نقص في الانضباط والتنظيم، ويفضل تجنب الصراعات والمواجهة، وقد يترك الأمور دون معالجة حاسمة.

الإيجابيات:

السلبيات:

5. المدير الابتكاري

يحرص المدير الابتكاري على تطبيق الأفكار الجديدة وتحفيز فريق العمل على التفكير خارج الصندوق، يركز على تطوير المنتجات والخدمات باستمرار والبحث عن فرص جديدة للنمو.

الإيجابيات:

السلبيات:

كيف يمكن أن يكون المدير كارثة أو عاملًا إيجابيًا للشركة؟

يكون المدير كارثة على الشركة عندما يتسم بأسلوب إدارة غير فعال يؤدي إلى انخفاض معنويات الموظفين وزيادة معدل دورانهم (أو تسربهم) المدير المتحكم أو المتساهل جدًا يمكن أن يضر بثقافة الشركة ويؤثر سلبًا على الإنتاجية.

بعض المدراء يعرف معنى السمعة للشركة أو المؤسسة لكن لا يدرك أهميتها وربما لا يعيرها اي اهتمام من مبدأ أن العمل يسير وهو تحصيل حاصل ولذلك يميل لتجاهل العناية بالسمعة الداخلية والخارجية.

فالسمعة الداخلية تأتي من خلال تحقيق رضا الموظفين بالحد الممكن – على الأقل – مما يخلق انطباعاً إيجابياً يجعل من الموظف يدافع عن الشركة في أي أزمة علاقات عامة تتعرض لها أو على الأقل يمدح بها أمام الناس.

أما السمعة الخارجية فهي فتحقيقها يتم من خلال التعاون مع قسم التسويق لا وضع العثرات في طريقه من خلال العناية بكل ما يرتبط بالشركة أو المؤسسة من الأطراف الخارجية وخلق تأثير وانطباع إيجابي في نفوس المتعاملين معها وبالتالي يجعل من الجمهور الخارجي جمهور وجيش مدافعه عن المؤسسة ومصالحها، وهنا يكمن دور المدير الإيجابي أو الفعال في تحقيق جزء كبير من ذلك.

أعرف أحد الذين لعبوا دوراً إدارياً قام بأدوار كارثية في أحد الشركات الأمر الذي انعكس سلباً على سمعة الشركة داخلياً وخارجياً مما أدى لهدم سمعة استغرق وقت طويل لتحقيقها بشكل إيجابي لدى الجمهور، والمشكلة هنا يصبح هذا النوع من الإداريين عائقاً وطامة كبرى على الشركة بدلاً من أن يكون وجوده محفزاً ومحسناً للعمل وسير العمل.

العامل الإيجابي

على الجانب الآخر، يمكن للمدير الجيد أن يكون عاملًا إيجابيًا كبيرًا للشركة، المدير القائد أو المتعاون يمكن أن يخلق بيئة عمل إيجابية، يزيد من رضا الموظفين ويشجع على الابتكار، مما يساهم في تحقيق الأهداف التنظيمية والنمو المستدام.

اختيار النوع المناسب من المدراء يمكن أن يكون له تأثير كبير على نجاح الشركة، فالإدارة الفعالة تتطلب توازنًا بين القيادة، الرقابة، التعاون والابتكار. من خلال التعرف على أنواع المدراء المختلفة وتأثيرهم، يمكن للشركات اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بتعيين وتطوير القيادات داخل المنظمة.

شارك هذه التدوينة
Exit mobile version