كنت قد تحدثت سابقاً بمفهوم قابلية الاستخدام من خلال تدوينة “مدونة من غير فوتر“، والتي ذكرت بها عن خطأ ترتكبه المواقع الالكتروني مع الفوتر، كما تحدثت أيضاً حول سامسونغ والقلم والابتكار وعدمه، أما اليوم سأتحدث عن أمر أساسي مفقود في هافينغتون بوست عربي ألا وهو شريط البحث!.
قبل فترة قصيرة قامت الشركة الأم هاف بوست بتغيير جذري على الشعار، ليجمع بين خطي حرف H بطريقة انسيابية مع اعتماد اللون المعروف باسم Medium spring green أو القريب من spring green، والذي أجده لافتاً للنظر وينبض بقوة بعكس اللون السابق الذي كان باهتاً إلى حدٍ ما، (لو قارنا مسألة لفت النظر لكان أنسب مثال هو الأخضر الفاقع الخاص بشعار واتساب).
يفتقد موقع هافينغتون بوست عربي لأمر أساسي وهو شريط البحث، إذ أن هذا يعد أحد جزئيات قابلية الاستخدام وتبسيط تجربة التصفح والقراءة على الزائر، لاسيما مثلاً إن كان الزائر يريد البحث عن مواد معينة في الأرشيف، أو يريد البحث عن شخصية يرتبط بها خبر ما، فللأسف الشديد لن يجدها.
لن يقف الأمر عند هذا الحدث، فحتى وجود هذا الشريط يجب أن يكون مدروس وظاهر للزائر دون إتعابه وتكلفته عناء البحث، لذا إن افترضنا أن زائراً ما (فلنقل صحفي يعد مادة استقصائية ويريد العودة لمواد قديمة)، لديه غاية البحث بسرعة عن مواد بعينها، يجب أن لا يمر بعملية معقدة حتى يجد هذا الشريط.
ذات المسألة بالنسبة لتناسق النص وضبط حدوده، فمن إيجابيات الضبط هو إعطاء راحة للمستخدم أو الزائر في القراءة، كما يشعره بأن المادة احترافية أكثر بتعبئتها لحدود القالب النصي، أما عدم اعتماد ذلك سيخلق شعور بالفوضوية في داخل جسم المادة.
للأسف ذات السلبية بالنسبة لمربع البحث وجدتها في النسخة الأمريكية في هافينغتون بوست، الأمر الذي يتنافى مع معايير الويب الحديثة، أعتقد أن هافينغتون بوست في العموم تحتاج لجلسة مراجعة 🙂 !