التعليقات على: التوقف عن متابعة الأخبار ربما يكون حلاً مثالياً للعيش ! https://beshrabdulhadi.com/2019/04/03/ceasing-to-follow-the-news/ حول التقنية، الإعلام، التسويق، وأشياء أخرى Thu, 01 Apr 2021 20:59:04 +0000 hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 بواسطة: فراس اللو https://beshrabdulhadi.com/2019/04/03/ceasing-to-follow-the-news/#comment-45 Wed, 03 Apr 2019 07:42:19 +0000 https://beshrabdulhadi.com/?p=1111#comment-45 في عصر التلفاز كُنا كمُستخدمين مُتحكّمين بالمحتوى بشكل أو بآخر، فنحن من نختار وقت المُشاهدة وننسّق يومنا بناءً على برنامج البث، لذا فإن الضجّة الفكرية كانت أقل.
اليوم وبسبب الشبكات الاجتماعية كما ذكرت أنت، أصبحنا نستلم الأخبار من كل حدب وصوب. المُشكلة الأكبر هي وجود عوامل نفسيّة خفيّة تلعب في تلقّينا للأخبار، يعني مثلًا تفتح “إنستغرام” فتجد حكايات مُزيّفة لتجميل الواقع، تُصبح عبئًا مع مرور الوقت، وأنت بالأساس فتحت التطبيق لمُشاهدة مُخلّص مُباراة ما، أو مقطع ترفيهي مثلًا.
نفس الأمر ينطبق على فيسبوك التي توقّفت عن استخدامها منذ عام 2015 تقريبًا، واقع مُجمّل، ومُشاركات مُختارة للتوافق مع ما يطلبه المُشاهدون دون وجود إمكانية حقيقية لمُشاركة الواقع على حقيقته، ومع ضجيج الأخبار والتلوّث الفكري، تُصبح التجربة أسوء وأسوء.
ما قمت به أنا، إلى جانب إيقاف فيسبوك، هو إيقاف إنستغرام كذلك، اكتفيت بتطبيق “دايركت” للتواصل مع أصدقائي. وتويتر نفس الأمر، خلال اليوم اتصفّحه الآن أقل من نصف ساعة. كما أحرص على تفعيل وضع عدم الإزعاج عند العمل وأثناء مُمارسة الرياضة، دون نسيان تنبيهات “واتس آب” وتعطيلها أيضًا.

تلقّي المحتوى ومتابعة الأخبار تُعيقه عوامل نفسيّة أُخرى، فالأجدر دائمًا الفصل بين المحتوى الاجتماعي والأخباري، فالأمر بالنسبة لي مثل الذي يرغب بتناول قهوته، بإمكانه الذهاب لمكان هادئ بمعزل عن الضجيج الفكري، أو بإمكانه الجلوس بين عشرات الأشخاص والاستماع لرأي هذا وذاك 🙂

أعتذر على الإطالة.

]]>